منتديات بحر الرمنسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات بحر الرمنسية


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محمد العلي .. رائد مسرحٍ لم يغبْ؟؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




محمد العلي .. رائد مسرحٍ لم يغبْ؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: محمد العلي .. رائد مسرحٍ لم يغبْ؟؟؟؟   محمد العلي .. رائد مسرحٍ لم يغبْ؟؟؟؟ Emptyالأربعاء مارس 26 2008, 21:40






لا يقاس الرُواد بما قدموه فقط، ولكن أيضاً بمدى ما طبعوا ونقشوا أسماءهم في القلوب، هناك من يُلامس حنايا الروح وهناك من يتغلغل في الروح ويعلو ويتعلى في سماء الإبداع بما وهبه الله من قبول لدى الآخرين. رواد المسرح العربي السعودي كُثر رسموا الكثير من الإبداع في سماء أبو الفنون.. لا يختلف عليهم اثنان، ولا يخذلهم أحد، لا يطمعون إلا في كلمة واحدة فقط، لا يعرف كهناه ولا تأثيرها إلا من عمل لأجل أبو الفنون.. سنلامس أسوار حياة المُبدع - نتلمس من محطاته شرارة ضوء تُضيء للقادمين من بعيد... سنمتهن هذه الطريقة في حلقات تنشر هنا.. في صفحة المسرح... قد تكون تقليدية.. ولكنها ضرورية جدا.. لنتذكرهم دائما ويكونوا في الوجدان.. وليعرفهم جيل المستقبل..
حياته:
عاش الفقيد يتيماً حينما توفيت والدته بعد أن ذاق حليبها لمدة ثلاثين يوماً فقط، بعدها ظل هذا الطفل على موعد مع الحرمان من بداية حياته فتم البحث له عن من يرضعه ويعتني به حتى وصل به الحال إلى زوجة خاله والذي وجدت فيه ابنا لها وعاش هو بالتالي في كنف والديه والذين هم في الحقيقة خاله وزوجته حتى بلغ عمره السبع سنوات.. حينها حضر والده الحقيقي لأخذه مما شكل له أول صدمة بحياته، (فهذا ليس أباك وهذه ليست أمك!! وبعد أربع سنوات عاشها مع أبيه الحقيقي قرر أبوه أن يبعثه إلى دمشق في عام 1955م للتعلم وهو في سن (العشر) سنوات.. وهناك حدثت الصدمة الجميلة والمبهرة له حينها وصل إلى بيئة ومجتمع يختلف اختلافا جذرياً عن مجتمعه وبيئته التي كان يعيش فيها، وكان جمال تلك الصدمة حبه وولعه الشديد ل(السينما) فقد كان يجمع الليرة على الليرة حتى نهاية عطلة الأسبوع وذلك لحضور أحد أفلامها فقد أخذته تلك الشاشة العريضة وما يحويها إلى عالم أخر.. عالم أشبه له بالخيال.
وبعد انتهاء فترة دراسته بالشام بعث به أبوه إلى القاهرة ليكمل تعليمه المتوسط، وقد كان شاباً يافعاً ومراهقاً يملك شخصية جذابة تفرض على غيره محبته، ويتذكر أحد أصدقاء المرحوم عبدالرحمن الخريف وحين كان المرحوم في سن 15 عاماً قد أبكى الحضور على مسرح المدرسة بالقاهرة حين صفق له الآباء والأمهات بعدما ألقى كلمة معبرة في يوم الأم ولم يدركوا بأنه انحرم وجودها وحنانها كل تلك السنين.
وبعد القاهرة واكتسابه لمجموعة من المعارف والفنون مكنته من بناء شخصية محبوبة وفعاله عاد بعدها إلى الرياض والتحق بمعهد العاصمة عام 1962م، وقد وجد ضالته عندما التحق بفرقة المسرح الطلابي وعندما رشح لدور بمسرحية طلابية ستعرض بمناسبة زيارة الملك فهد بن عبد العزيز للمدرسة عندما كان وزيراً للمعارف، ففجر العلي موهبته بالتمثيل أمام الضيف الزائر والذي أثنى عليه وعلى طاقته التمثيلية بعد ذلك توجه إلى بريطانيا، (لندن) التي مكث بها 4 سنوات يدرس الهندسة الإلكترونية، كانت محطته الأكثر ثراء، لأنها قربته من المسرح الأوربي والشكسبيري خاصة، فاطلع على الأدب المسرحي وفنون الدراما بلغتها الأم.
وعاد من لندن، وهو في سن 24 وهنا كان حظه أن الدراما السعودية في بداية مشوارها بشكل فاعل في الصحراء.. فأخذ دور بسيط ومتواضع كطبيب؛ كان يفترض به تأديته في 3 دقائق فقط فتحول إلى ارتجال اجتهادي على المسرح مدته 25 دقيقة، أضحك خلالها الجمهور وحتى الممثلين على المنصة، في أول مسرحية سعودية بالرياض تمثيلا وإخراجا وتأليفا عام 1973، رغم أن مؤلفها إبراهيم الحمدان كان قد اقتبسها من مسرحية فرنسية لموليير (طبيب رغما عنه) وعمل على سعودتها.
يقول الممثل محمد الضويان (لم أعرف محمد قبل هذه المسرحية، وعندما أضحكنا طوال 25 دقيقة، حتى نسيتُ دوري، وخرجت تلك الليلة معه لنصبح أصدقاء) هكذا لفت محمد الانتباه إلى قدرته الدرامية، وبدأ مشواره الفني الجاد، رغم اشتغاله في عمله الوظيفي الذي لم يتقيد فيه بوظيفة حكومية، وإنما تنقل في عدة وظائف بشركات كبرى حتى قرر الاستقلال، وأسس مؤسسة السالم للإنتاج الفني، وكان في بداية مشواره العلمي قد اشتغل في الإعلام، فكان أول مذيع سعودي في القناة الثانية باللغة الإنجليزية.
التلفزيون:
التحق رحمه الله بالتلفزيون عام 1965م حينما كان يمثل على خشبة معهد العاصمة وهو طالب في المرحلة الثانوية وقد جاء للمدرسة آنذاك محمد الغراب وبشير مارديني من التلفزيون حيث كانوا يبحثون عن المواهب في المدارس فاختاروه رحمه الله لسهرة اسمها (الأستاذ حميد) مع أحمد ومحمد وحمد الهذيل وكتب هذه السهرة أحمد الخليفة الذي كان متعاوناً مع التلفزيون وبعد هذا العمل وعند رجوعه من بريطانيا وقد كان معه زميل دراسة اسمه علي إبراهيم السالم يرحمه الله وعرّفه على الأستاذ سعد الفريح فأصبحوا يشاركون في مشاهد خفيفة ثم عمل مع شلهوب الشلهوب في (صور مقلوبة) وبعدها توالت أعماله التلفزيونية.
الإذاعة:
أيضاً وبعد عودته من بريطانيا عمل بالخطوط السعودية وذلك في عام 1971وفي أحد الأيام جاء أحد الإنجليز العاملين في الإذاعة واسمه (ديفيد ارتش) ليقطع تذاكر فتحدث معه الراحل بالإنجليزية فعرض على الفنان محمد العلي التعاون مع الإذاعة وفعلاً ذهب وتعرف على محمد بن خميس وأصبح يذيع الفترة بخمسة عشر ريالاً وأحياناً بعشرين ريالاً. وعن توجهه للإذاعة بالبث العربي، يذكر الراحل محمد العلي أن الفنان عبدالعزيز الحماد كان يعمل لقاءات بفروع الإذاعة فعمل معه لقاء فقال له لماذا لا تعمل بالإذاعة وكان أيامها البرنامج الساخن الذي لن يتكرر (زين وشين) وتعرف الراحل على الأستاذ عبدالرحمن السماري الذي قال له (كنت أبحث عن ضالتي فوجدتها) وذلك بعد سماعه لأدائه وكان أيامها المخرج حمد الصبي ومهدي الريمي فبدأ يأخذ أدواره بالإذاعة واستمر في ذلك. وفي عام 1972 كان التلفزيون القناة الأولى يبث نشرة بالأخبار الانجليزية حيث كانت لا توجد في ذلك الوقت قناة انجليزية فكان يرحمه الله أول سعودي يبث الأخبار باللغة الانجليزية، ومن أهم الأعمال الإذاعية التي قدمها:
1- المرآة (13) حلقة بالقناة الثانية من إعداده وتقديمه باللغة الانجليزية.
2- ما يطلبه المستمعون - أسبوعي لمدة خمس سنوات من إعداده وتقديمه باللغة الانجليزية.
3- أهلاً بكم في الرياض - أسبوعي لمدة ثلاث سنوات من إعداده وتقديمه باللغة الانجليزية.
4- أحلى الاختيار - أسبوعي لمدة ثلاث سنوات من إعداده وتقديمه باللغة الانجليزية.
5- زين وشين (400) حلقة من إعداد عبدالرحمن السماري.
6- سواليف الناس (400) حلقة.
أهم الأعمال:
لقد كان أول عمل مسرحي له في منتصف السبعينات حين قدم مسرحية (طبيب بالمشعاب) على مسرح قاعة المحاضرات الكبرى التابعة لوزارة المعارف في الرياض، وآخر عمل مسرحي له كان (تحت الكراسي) عام 1985م، وعلى مدى الثلاثة عقود قدم خلالها مسرحيات وأعمال تلفزيونية متعددة نال معظمها الإعجاب لتناوله ظواهر ومشكلات اجتماعية قدمها بأسلوب ساخر وعمل على طرح الحلول لها، وفي مقدمة هذه الأعمال مسلسله الرمضاني الاجتماعي (خلك معي) أيضاً:
الأستاذ حميد - المزيفون - غداً تشرق الشمس - حكاية مثل - قصة مثل - الأمثال الشعبية - بنيتي - سكرتير في البيت - أيام لا تنسى - الدنيا دروب - الدمعة الحمراء - طبيب بالمشعاب - آخر المشوار - صور مقلوبة - نورة، ثلاثي النكد - تحت الكراسي - الأمل المفقود - عويس التاسع عشر في مهرجان دمشق العاشر ومهرجان القاهرة التجريبي الأول - المستعصم في مهرجان دول مجلس التعاون الأول - عودة عصويد - اصايل - عقاب وشيهانة - افهموني - حنان - صعيمر وهباد - وللقصة بقية - أطفالنا أكبادنا - بداية النهاية - أخلاقنا - آخر العنقود - الميكانيكي - الفارس - أوراق متساقطة - حكايات حكيم الزمان - خلك معي الجزء الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس - ابن السوداء - ديك البحر - على هونك - صور مسموعة - حكايات قصيرة - الوهم - الزمن والناس - شؤون عائلية - السراب - العاصفة والنار.
وكان آخر عمل قبل وفاته يرحمه الله مشاركته في بروفات مسرحية (الضربة القاضية) التي عرضت خلال أيام العيد واعتذر الراحل عن عدم المشاركة في المسرحية نظراً لظروف سفره إلى مدينة تبوك.
يقول محمد العلي:
المسرح هو هاجس الجميع والكل متعاطف معه ويتمنون أن يروه في أحسن صورة كما أن المسرح هو الدراما الحقيقية التي تعطي العمل وهجا وتأثيرا موضحا والممثل المسرحي يحتاج إلى إمكانات (تمثيلية) غير عادية باعتباره يقف أمام الجمهور وجها لوجه، وهذا الموقف المسرحي يحتم عليه أن يظهر من أعماقه كل مواهبه التمثيلية التي يفترض أن تكون على قدر عال من الجودة حتى يكون أكثر إقناعا، أما الدراما التلفزيونية فان ثمة (رتوشا) عديدة تخدم الممثل مثل الماكياج والموسيقى التصويرية موضحا انه يمكن أن يسجل ويعيد أكثر من مرة ليتلافى أخطاءه. كما أن الدراما التلفزيونية تقول ما يقول الرقيب أما المسرح فالممثل هو الرقيب, ولا يستطيع أحد أن يقص ما يقوله وقت العرض ومسرح الطفل للأسف قد تحول في بعض عروضه إلى (مدينة من مدن الملاهي) هدفه اللعب والضحك والفرفشة وهذا ما سوف يضعفه ويغير من وجهته التي تهدف إلى بناء فكر الطفل وتنمي مداركه.
التكريم:
1- تكريمه من جهاز تلفزيون الخليج في مهرجان الخليج السادس للإنتاج التلفزيوني بمملكة البحرين.
2- تكريمه بمهرجان الرواد العرب بالقاهرة.
3- تكريمه بمهرجان الجنادرية المسرحي كواحد من رواد المسرح بالمملكة. كما تم تكريمه بالمهرجان السعودي الرابع بالرياض كواحد من المسرحيين المؤسسين الأوائل.
وفاته:
توفي عن عمر يناهز الرابعة والخمسين مخلفاً لنا أكثر من 70 عملاً فنياً. وقد شيع جثمانه ظهر يوم الجمعة عقب أداء صلاة الجمعة عليه في جامع الراجحي شرق الرياض ومواراته الثرى في مقابر النسيم ويبقى في الذاكرة (إنسانا بحق).
** المصادر: جريدة الشرق الأوسط وجريدة الجزيرة وجريدة الرياض ومؤسسة السالم للإنتاج الفني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محمد العلي .. رائد مسرحٍ لم يغبْ؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بحر الرمنسية :: الأقسـام الأخباريـة :: الأخبـار الفنيــة-
انتقل الى: